في الحلقة الأولى كان الكلام عن نقطة البداية بداية الهداية بداية الانتقال إلى عالم الراحة والطمأنينة بداية السير على طريق الجنة
أكيد كل واحدووحده فينا مهما كانو مستمرين على الغلط فيه حاجة جواهم بتحاول ترجعهم عن اللي هم فيه
كلنا نفسنا نكون كويسين ونكون أقرب لربنا
طيب مستنين إيه ؟
يالا نبدأ نصلح نفسنا من اللحظة دي
خلاص أنا قررت أبدأ
ويجي الشيطان يوسوس
مستعجلين ليه هيه الدنيا هتطير ؟
خليها من يوم السبت ..من بداية الأسبوع أحسن
ولا رمضان قرب لما يجي.. رمضان أحسن
أو لما تخلصوا امتحانات.. أصلكم مش فاضيين دلوقتي
وهكذا عنده 100 حجه وحجة
لكن افتكرو العمر اللي بيجري إنتو ضامنين عمركم لبكرة؟ طيب ضامنينه كمان ساعة؟ طيب كمان لحظة ؟
ده النفس ممكن يخرج ميدخلشي تاني أو يدخل ميطلعشي تاني
هتعملو إيه ساعتها؟
ابدؤا من دلوقتي ابدؤا علشان ماتندموش.
ده ربنا مستنيكم ومستني توبتك
ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – "
وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين
شوفوا قال إيه : " وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .
فتأملوا قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة .
وتأملوا قوله صلى الله عليه وسلم " الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها " وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به .
حسيتوا الكلام ده كويس؟
إحنا مالناش غير ربنا
فإذا تكرر الذنب كررو التوبة ,
ومنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال :"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا "
وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال : ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .
إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب ولسه عندك فرصة طول ما إنتي عايشة
امسكو في الفرصة دي ومتسيبوهاش
يالا ابدؤا النهاردة قبل بكرة
توبو وارجعو لربنا
ارجعو لطريق الجنة
ارجعو لطريق النجاة من النار
اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك
اللهم ردنا إلى دينك ردا جميلا
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وطاعتك
انتظرونا في حلقه جديده ان شاء الله